القائمة إغلاق

الراقصون على الأشواك – بقلم: الشيخ جمال الكومي

بقلم: الشيخ جمال الكومي

الشيخ جمال الكومي
الشيخ جمال الكومي

وتيرة التقارب المصري التركي تتسارع وسط حنق بعض الإعلاميين بصفة عامة والمنتمين للتيار اليساري بصفة خاصة ومن على شاكلتهم ممن يتسمون بالنخبة، فرويدا رويدا يضيق عليهم الخناق، ويبدو أنه قريبا سيلتف حول رقبتهم واقع مؤلم مما سيضطرهم في الأخير للتغني بتركيا وقطر وقيادتهما.

الآن هم يحاولون عبثا الوقوف ضد عجلة التقارب، ولكنهم في النهاية سيخضعون، فأمثال هؤلاء النخبة المزيفة رضعوا كراهية كل ما يبعث على الوحدة بين عموم العالم الإسلامي وكراهية كل من يتصدر العمل السياسي والاجتماعي من التيار الإسلامي، وهم في سبيل ذلك ينشرون الأكاذيب ويلقون الاتهامات الباطلة بحق كل وطني حر يعمل على رقى بلادنا،

الآن بعد ما حدث في دولة أفغانستان، وبعدما شاهد العالم الدور الإيجابي للجانب القطري والتركي فيها، وضح للجميع أنه لا غنى عن هاتين الدولتين كي تكونا جسرا أمام الانفتاح على الأفغان، لأن الكل يعلم أن خسارة الأفغان ربما تعنى تكرار سيناريوهات اجتذاب أعداد كبيرة من شباب البلدان الإسلامية الطامح في التغيير على غرار أفغانستان، لذا هناك رغبة وان كانت مخفية من كافة الدول على المستوى الرسمي للاستعانة بالأتراك والقطريين في مد جسور التواصل مع طالبان.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يبدو أن هناك قناعة -وان كانت خافتة- بدأت تتكشف لدى السلطة المصرية بأن استمرار الوضع المضطرب بين النظام المصري والتيار الإسلامي لابد له من حلول جذرية، ومعلوم للكافة أهمية الدور التركي والقطري في رأب هذا الصدع ولو نسبيا، ولعل تزامن التصريح بإمكانية المصالحة مع الانفراجة الأخيرة التي تمهد لعودة العلاقات بين مصر وتركيا خير دليل على ذلك، ولقد قلنا سابقا أن من ثمرات عودة العلاقات المصرية التركية حلحلة الوضع الداخلي المتأزم.

لذا من المؤكد عاجلاً أم آجلاً أن هؤلاء الحاقدين سوف يضطرون في النهاية للتصفيق وربما الرقص على أعتاب المصالحة مع تلك البلدان، وغدا سيصبح العدو حبيباً، وربما سيصبح البعض متيما بتميم، وغدا سيتحول من كانوا يسمونه “قردوغان” إلى القائد أردوغان العظيم، وربما يتغنون قريبا بانتصارات طالبان !!!!

التعليقات

موضوعات ذات صلة