القائمة إغلاق

التقارب المصري التركي ورسالتي للمعارضة المصرية

بقلم: الأستاذ سيد فرج

 إنني من أشد المؤيدين للتقارب المصري التركي، على مستوى الشعبين، والمؤسسات الوطنية في البلدين.

الأستاذ سيد فرج

 لأنه لا يجب أن يعلو صوت، فوق صوت المصلحة الوطنية، عند كل من يحب وطنه، سواء اتفق مع حكومتها أو اختلف، وكذلك لدى المؤسسات الوطنية، في أي دولة، إسلامية.. أو علمانية.. ليبرالية.. اشتراكية.. ديمقراطية.. استبدادية.. أو حتى بلا هوية أيديولوجية، وأنه لا عداء دائمٌ في السياسة، ولا صداقة دائمةٌ، وأن الأريب لابد وأن يتفهم ذلك، ويتعاطى مع الأحداث على أساسه، هذه هي الحقائق، التي كنتُ أُدندنُ حولها، وما زلت أسعى إلى نشرها.

 فالعلاقات المصرية التركية، يجب أن تستحوذ على اهتمام كل محب لمصلحة مصر وتركيا، وكل محب لمصلحة الأمتين العربية والإسلامية، لأن لهذه العلاقات “إن تحسنت” أهمية كبرى، في تحقيق مصالح الدولتين، والأمتين.

وسوف نفرد قراءة منفصلة – إن شاء الله- لأهمية العلاقات المصرية التركية، ومساراتها المتوقعة، ولكن هنا أقدم رسالة مختصرة للمعارضة المصرية، فأقول في العناصر المختصرة ما يلي:

1- إن من المفترض، وهو الواقع، والمتوقع، أننا نعمل لصالح وطننا وأمتنا، وأن كل ما يحقق صالح وطننا، وديننا، وأمتنا، نؤيده وندعمه، حتى وإن تعارض مع مصالحنا الشخصية، أو مصالح البعض الخاصة.

2- إن التقارب المصري التركي، على المستويين الشعبي والرسمي، سوف يحقق الكثير من المصالح لوطننا، وأمتنا، (وذلك على خلاف ما يتصوره البعض).

3- أنه من الواضح، أن هناك إرادة قوية، وصادقة، وجازمة، داخل المؤسسات الوطنية في الدولتين، تتجه نحو تحقيق التقارب، والتعاون، ولا توجد لها مقاومة، تستطيع تعطيلها أو منعها.

4- لا يشترط أن يكون كل تقارب مصري تركي، على المستوى الرسمي، يؤثر سلباَ على المعارضين، أو أصحاب الآراء المختلفة مع الحكومة المصرية.

لذلك أدعو المعارضة المصرية، كيانات، وأشخاص، إلى تأييد التقارب المصري التركي، وأن يتخذوا من المواقف ما يجعلهم داعمين للتقارب، وليسوا معوقين.

اللهم احفظ مصرنا وكل من أراد بها خيرا وانتقم من كل من أراد بها شراَ.

التعليقات

موضوعات ذات صلة