القائمة إغلاق

أخلاقياتنا في التعامل مع الإعلام – فضيلة الشيخ أسامة حافظ

بقلم: فضيلة الشيخ أسامة حافظ

فضيلة الشيخ أسامة حافظ
  1. طريقة القرآن الكريم في الحوار تنوعت وتعددت بحسب أغراض من تحاوره وبحسب النتائج التي ترجو تحقيقها من الحوار، فربما يكون من هاجمك جاهل حقيقة بمنهجك، وربما يريد اهدارك وربما وربما.. وبالتالي طريقة الرد عليه ستختلف حتما، فنري القران تارة يدعو للين واللطف وتارة يشن هجوما كاسحا وهكذا، قال تعالى (وَلَا تُجَٰدِلُوٓاْ أَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ)، فالقران فرق بين التعامل الاعلامي مع نوعين مختلفين، منهم الناقد الموضوعي فيجادل بالتي هي أحسن ومنهم غير الموضوعي – الذين ظلموا منهم – فيجادل بشكل مختلف.
  2. أن نتثبت أولا من نسبة الكلام وصحته، ومن نص الكلام.
  3. إلا نسارع في الرد حتى نتفهم جيدا كلام الناقد مع عدم إغفال سيرة الناقد وأخلاقه فهي تساعد على فهم مقصده ونيته.
  4. أن نقف في الرد عند ظاهر الكلام ولا ندخل في النوايا والمقاصد، حتى وإن كنت تظن سوء نيته، فمن السهل أن يعترض عليك بأن النية لا يعلمها إلا الله.
  5. الالتزام بالتجرد والإنصاف وعدم التجريح والإساءة لأحد.
  6. مراعاة عدم إعطاء موضوع الرد أكبر من حجمه لأننا لدينا أمور أعظم وهموم أكبر من همِّ الرد عن أنفسنا.
  7. لا تنتصر لنفسك باستدعاء بطولات الجماعة وشهداء الجماعة وتضحيات الجماعة وإنما بإعلاء قيم الحرية الإنسانية؛ من حرية التعبير واحترام الرأي الآخر، مع قرع الحجة بالحجة.
  8. لا تعكر الماء.. بمعنى لا تسهل للآخرين الاصطياد في الماء العكر. واستدعِ في هذا الباب كل قواعد الدعوة فأنت داعية أولا، وهم يحصون كلماتك ومواقفك فلا تؤتى الدعوة من خلالك.
  9. وحدة الصف والرفق بمن خالفنا أو هاجمنا فنحن في ساحة دعوة ولسنا في ساحة حرب، وليست النية في الرد على من هاجمنا أن نحرقه أو أن نقتله أدبيا ومعنويا وإنما نكسبه، وأن نحيى الايمان في قلبه.
  10. أن نتحلى بالهدوء ونترك التعصب حتى نصيب في الرد ولا ننحرف.
  11. أن نكون صرحاء مع أنفسنا فإن كان النقد في محله قبلناه من كائن من كان.
  12. إن كان النقد او الادعاء موجها لشخص أو أشخاص بعينهم فهم أحق بالرد من غيرهم وليكتفى بردهم حتى لا تنتشر الأمور وتتجه إلى الفوضى.
  13. إذا تدخل أحد من غير الأطراف المدعى عليهم فلا يتقدم بالاعتراض، بل يسأل الناقد المدعي عن بينته فيما يدعيه ثم يعترض إن رأي اعتراضا.
  14. من الممكن إذا لم تحسم الأمور أن نتحاكم إلى طرف أخر.

والله ولي التوفيق

التعليقات

موضوعات ذات صلة